{وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ (32) يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (33)}{التنادي} ما حكى الله تعالى في سورة الأعراف من قوله: {وَنَادَى أصحاب الجنة أصحاب النار} [الأعراف: 44] {ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة} [الأعراف: 50] ويجوز أن يكون تصايحهم بالويل والثبور. وقرئ بالتشديد: وهو أن يندّ بعضهم من بعض؛ كقوله تعالى: {يَوْمَ يَفِرُّ المرء مِنْ أَخِيهِ} [عبس: 34] وعن الضحاك: إذا سمعوا زفير النار ندّوا هرباً، فلا يأتون قطراً من الأقطار إلاّ وجدوا ملائكة صفوفاً، فبيناهم يموج بعضهم في بعض، إذ سمعوا منادياً: أقبلوا إلى الحساب {تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ} عن قتادة منصرفين عن موقف الحساب إلى النار.وعن مجاهد: فارّين عن النار غير معجزين.